الشاعرة فاطمه عبد اللطيف محمد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الشاعرة فاطمه عبد اللطيف محمد

منتـــــــــــــدى الشعــــــــــــــــراء


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

(غريب الطباع) من أفق وأجنحة قصيرة

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1(غريب الطباع) من أفق وأجنحة قصيرة Empty (غريب الطباع) من أفق وأجنحة قصيرة الأربعاء يونيو 27, 2012 7:28 am

Admin

Admin
Admin


(غريبُ الطباع)

يروقُ لعقلي التمنعُ دوماً
وقلبي يُريدُ لكَ الإنصياعْ
إذا قال عقلي أجل قال كلا
فؤادي الذي أنت فيه مقيمٌ
إذا لهما عاد فصلُ النزاعْ
أقولُ لعقلي علامَ التمنعُ كيف الخلاصُ
وقد صرتَ ضدي
وصار التآلفُ قيدَ الضياعْ
أُخبئُ في مهجتي سرَ حزني
وأبدي لكلِ الأنامِ هنائي
وقد ضقتُ ذرعاً بهذا القناعْ
فأيُ هناءٍ يعود لقلبي
ومالكُ قلبي غريبُ الطباعْ
يروقُ لعقلي العنادُ وقلبي
كيختٍ على البحرِ يمضي وحيداً
يهدده الموجُ بالإبتلاعْ
فتهجمُ هوجُ الرياحِ عليه
وتتركُ أشباحها للشراعْ
غريبُ بعينيكَ هذا البريقْ
يُناجي بعينيَّ أصداءَ شدوٍ
يُردده نبضُ قلبٍ رقيقْ
ولكنه قد خبا ذاتَ يومٍ
وأصبح خبزاً لبعضِ الضباعْ
فأيُ بريقٍ يعودُ لقلبي
ومالكُ قلبي غريبُ الطباعْ
وهبتَ ترانيمنا للقِفارْ
وعاتبتني حين أزهقتَ صوتي
واهديتَ قيثارتي للجدارْ
فعشتُ بإثنينِ
عقلٍ سخيٍ وقلبٍ به فرحٌ مستعارْ
تعذبَ بالشكِ والإنطباعْ
فأيُ يقينٍ سيسكنُ قلبي
ومالكُ قلبي غريبُ الطباعْ
نصبتَ لنا خيمةً في العراءْ
وأقنعتني بهديِلكَ يوماً
بأن الوفاءَ لنا عنفوانٌ
وما للمحبينَ غيرَ الوفاءْ
وسافرتَ للشهبِ في ذاتِ ليلٍ
وأطعمتَ زغبَ النيازكِ حرفي
وغنيتَ للصمِ ذاتَ مساءْ
وتسألُني اليومَ عن نجمةٍ
أتيتَ بها من سماءِ الرواءْ
وأرويتها من شروقِكَ نوراً
وعلمتها حرفةَ الكبرياءْ
وعدتَ مع الريحِ أطفأتها
وتسألُ في اليومِ عن نورِها
وأين تخبأ ذاك الشعاعْ
فأيُ شعاعٍ سيغمرُ قلبي
ومالكُ قلبي غريبُ الطباعْ
أيا زهرةً في اعزِ البقاعْ
دعيني بقربكِ أكتبُ شعري
وأحلبُ من خاطري المستطاعْ
فبي خافقٌ تائقٌ للبهاءِ
ولي قصةٌ كنداكِ المشعِ
سأخرجها من سجونِ اليراعْ
وبي لهفةٌ في معاملِ قلبي
سأعلنها اليومَ كالإختراعْ
دعيني أبثكِ همسَ الحمامِ
وأحمي براعمكِ اليانعاتِ
من القطعِ من غدرِ كلِ الامانِ
من القطفِ من جائرِ الإنتذاع
ولكنني من سيحمي فؤادي
وقد رحلت خيلُ أمني نهاراً
وحاصر قلبي صهيلُ الوداعْ
فأيُ أمانٍ سيسكنُ قلبي
ومالكُ قلبي غريبُ الطباعْ

https://fatmaabdallteef.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى